ارتفاع ضحايا الغارات الأمريكية في اليمن.. 8 قتلى بينهم أطفال ونساء بغارات الحديدة
الغارات الأميركية على الحوثيين تحصد 8 قتلى و16 جريحا

تفاصيل الهجوم الأمريكي على الحديدة
أعلنت الجماعة الحوثية في اليمن، الأربعاء، ارتفاع حصيلة القتلى جراء غارات جوية أمريكية استهدفت منطقة سكنية في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة الساحلية إلى 8 قتلى و16 جريحًا، بينهم أطفال ونساء.
ونقلت قناة المسيرة (التابعة للحوثيين) عن وزارة الصحة في حكومتهم غير المعترف بها دوليًا، أن “عمليات رفع الأنقاض لا تزال مستمرة”، فيما أظهرت لقطات مصورة أشخاصًا يُنقَذون من تحت الركام وسط دمار واسع.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الحوثية، أنيس الأصبحي، قد أعلن في وقت سابق عن مقتل 6 أشخاص (بينهم 4 أطفال وامرأتان)، قبل أن ترتفع الحصيلة مع استمرار عمليات البحث.
استهداف البنية التحتية للاتصالات
كما أفادت المصادر الحوثية بأن غارات أمريكية أخرى استهدفت شبكة الاتصالات في منطقة شوابة بمديرية ذيبين في محافظة عمران شمالي اليمن، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الخسائر.
تصعيد عسكري متبادل منذ أشهر
تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ضربات جوية شبه يومية تنسبها إلى الولايات المتحدة، وذلك منذ أن أطلقت واشنطن حملة عسكرية ضدهم في 15 مارس/آذار 2024 ردا على هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.
يأتي ذلك في إطار تصعيد متبادل بين الطرفين، حيث يواصل الحوثيون استهداف السفن التي يعتبرونها “مرتبطة بإسرائيل”، بينما تشن الولايات المتحدة وحلفاؤها غارات جوية على مواقعهم العسكرية والبنية التحتية.
خلفية الأزمة.. الحرب في غزة وحصار البحر الأحمر
بدأت الميليشيات الحوثية (المدعومة من إيران) هجماتها على الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن في أكتوبر/تشرين الأول 2023، احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية على غزة، مما أدى إلى تعطيل حركة الشحن العالمية عبر هذا الممر الحيوي، الذي يمر عبره 12% من التجارة العالمية.
ورغم هدنة مؤقتة في يناير/كانون الثاني 2024، عادت المواجهات إلى التصاعد مع استئناف إسرائيل هجومها على غزة، حيث هدد الحوثيون بـاستئناف الهجمات البحرية ما لم يتم رفع الحصار عن القطاع.
تداعيات الأزمة على الاقتصاد العالمي
أدت هجمات الحوثيين إلى:
- تحويل مسارات السفن حول أفريقيا (via رأس الرجاء الصالح)، مما يزيد تكاليف الشحن والتأمين.
- ارتفاع أسعار النفط بسبب مخاطر اضطراب الإمدادات.
- تأثير سلبي على الاقتصاد اليمني، الذي يعاني أصلا من حرب مستمرة منذ 2014.