استقالة ميساء صابرين من مصرف سوريا المركزي: تغييرات متوقعة في قيادة القطاع المصرفي السوري
حاكمة مصرف سوريا المركزي تقدم استقالتها

أعلنت ميساء صابرين، حاكمة مصرف سوريا المركزي، يوم الخميس، عن تقديم استقالتها، وذلك بعد فترة قصيرة لم تتجاوز ثلاثة أشهر من توليها المنصب بشكل مؤقت. وأوضحت صابرين في تصريحات لوكالة رويترز أن قرار الاستقالة يأتي في ظل توقعات بتعيين حاكم جديد لمصرف سوريا المركزي بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة السورية الجديدة، الذي يُرتقب في الأيام القادمة.
وأكد مسؤول حكومي رفيع ومصدر في القطاع المالي بسوريا أن تعيين خلف لميساء صابرين سيتم فور الانتهاء من تشكيل الحكومة المرتقبة. ووفقاً لمصادر متعددة، من بينها مصرفيون ورجال أعمال سوريون، يتم حالياً دراسة ترشيح عبد القادر حصرية ليحل محل صابرين. يُذكر أن حصرية كان شريكاً لشركة “إرنست ويونج” العالمية المتخصصة في المحاسبة في سوريا، ما يضيف إلى خبرته في المجال المالي.
تم تعيين ميساء صابرين في المنصب بعد إقالة الحاكم السابق محمد عصام هزيمة، الذي أُعفي من مهامه عقب الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي. وفي مقابلة وحيدة أجرتها صابرين مع رويترز مع بداية فترة ولايتها، أعربت عن التزامها بتعزيز استقلالية البنك المركزي بعد سنوات من السيطرة الحكومية التي شابها الفساد.
في السياق ذاته، لم يُعلق عبد القادر حصرية، المرشح المحتمل، على الأخبار حول توليه هذا المنصب حتى الآن. وتأتي هذه التغييرات في وقت حساس تمر فيه البلاد بمرحلة انتقالية تتطلب توجيه القطاع المالي نحو استقرار أكبر.