الجيش اللبناني يسيطر على معظم مواقع حزب الله جنوب الليطاني بموجب اتفاق وقف إطلاق النار
مصدر أكد أن الحزب سلم 190 نقطة عسكرية من أصل 265

الود نيوز – بيروت
أفاد مصدر مقرب من حزب الله لوكالة الفرنسية اليوم السبت بأن الجيش اللبناني سيطر على غالبية المواقع العسكرية التابعة للحزب في منطقة جنوب نهر الليطاني، وذلك تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه نهاية نوفمبر 2024.
تسليم المواقع العسكرية
كشف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن حزب الله كان يمتلك 265 نقطة عسكرية في جنوب الليطاني، وقد سلم منها حوالي 190 موقعاً للجيش اللبناني، في خطوة تهدف إلى تفكيك البنية التحتية العسكرية للحزب في الجنوب.
وجاءت هذه الخطوة بعد اشتعال حرب جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله، والتي تصاعدت في سبتمبر 2024، مما أضعف قدرات الحزب وأدى إلى استشهاد عدد من قادته، بينهم الأمين العام السابق حسن نصرالله.
اتفاق وقف إطلاق النار ونشر القوات الدولية
بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في 27 نوفمبر 2024، تم الاتفاق على:
- انسحاب حزب الله شمال نهر الليطاني (30 كم من الحدود الإسرائيلية).
- تفكيك البنية العسكرية المتبقية للحزب في الجنوب.
- نشر قوات الجيش اللبناني واليونيفيل (قوات الأمم المتحدة) في المنطقة.
وأكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن الجيش اللبناني قام بمساعدة اليونيفيل بتفكيك “معظم” المواقع العسكرية التابعة لحزب الله، مشيراً إلى أن العملية دخلت مراحلها النهائية لإنهاء الوجود الأمني للحزب في الجنوب.
ضغوط أمريكية ودعوات لنزع السلاح
من جهتها، أكدت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، خلال زيارة للبنان، أن واشنطن تواصل الضغط على الحكومة اللبنانية لـتنفيذ وقف الأعمال العدائية بالكامل، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله والميليشيات.
بدوره، شدد الرئيس اللبناني جوزاف عون على أهمية حصر السلاح بيد الدولة، معتبراً أن الحوار هو الطريق الأمثل لتحقيق ذلك. وأعلن عن بدء العمل قريباً على صياغة إستراتيجية الأمن الوطني.
خلفية الصراع
يُذكر أن حزب الله هو الفصيل الوحيد الذي احتفظ بسلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990 تحت ذريعة “المقاومة” ضد إسرائيل. وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، لا تزال إسرائيل تنفذ غارات على مواقع تُنسب للحزب، بينما تحتفظ بوجود عسكري في نقاط استراتيجية عند الحدود.
يُتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى تعزيز استقرار جنوب لبنان، وسط جهود دولية لضمان التزام جميع الأطراف بالاتفاقيات الأمنية.