“القصر الرئاسي تحت سيطرة الجيش السوداني: خطوة رمزية وسط تصاعد الصراع”

أعلن الجيش السوداني يوم الجمعة أنه بسط سيطرته الكاملة على القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، في واحدة من أبرز المكاسب الرمزية في الصراع المستمر منذ عامين مع قوات الدعم السريع. وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة نجاحها في سحق عناصر قوات الدعم السريع بمنطقة وسط الخرطوم والسوق العربي، حيث استولت على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات.
ورغم الانتكاسات التي واجهها الجيش لفترات طويلة، فقد حقق مكاسب مؤخرًا باستعادة أراضٍ رئيسية في وسط البلاد. في المقابل، عززت قوات الدعم السريع سيطرتها في مناطق غرب السودان، ما يهدد البلاد بالتقسيم الفعلي. وسعت هذه القوات إلى إنشاء حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها، لكن يُتوقع أن تواجه عقبات في تحقيق اعتراف دولي واسع.
في خطوة إضافية، أعلن الجيش أيضًا سيطرته على الوزارات والمباني الرئيسية في وسط الخرطوم، بينما ذكرت مصادر عسكرية أن مقاتلي الدعم السريع انسحبوا لمسافة 400 متر. ويُظهر فيديو نشره الجيش السوداني جنودًا يحتفلون داخل القصر الرئاسي الذي شهد دمارًا واسعًا في نوافذه وجدرانه نتيجة المواجهات.
ورغم الترحيب الشعبي باستعادة القصر الرئاسي، فإن الصراع تسبب في أزمة إنسانية يُصنفها المجتمع الدولي كأكبر أزمة عالمية، حيث أدت إلى انتشار المجاعة والأمراض في البلاد التي يبلغ سكانها 50 مليون نسمة. ويواجه الجانبان اتهامات بارتكاب جرائم حرب، مع تصاعد الدعوات الدولية إلى التهدئة والحوار.