الولايات المتحدة تشن غارات جوية على صنعاء والبيضاء في تصعيد جديد ضد الحوثيين
أفاد تلفزيون المسيرة، التابع لجماعة الحوثي في اليمن، بأن الولايات المتحدة قامت بضرب أهداف في العاصمة صنعاء يوم الأربعاء، وذلك في إطار سلسلة من الضربات الجوية التي تأتي كرد فعل على هجمات الحوثيين المدعومين من إيران على حركة الشحن في البحر الأحمر. وأكد ثلاثة من سكان صنعاء لوكالة رويترز أن الضربات استهدفت منطقة الجرف بالقرب من مطار العاصمة.
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة التابعة للحوثيين، أنيس الأصبحي، عبر منصة “إكس”، أن تسعة أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، أصيبوا في هذه الغارات التي استهدفت أيضاً قاعة مناسبات قيد الإنشاء في حي سكني بمديرية الثورة. كما أشار تلفزيون المسيرة إلى أن الضربات شملت مديرية السوادية في محافظة البيضاء، المعروفة بوجود مواقع عسكرية ومخازن أسلحة تابعة للحوثيين.
هذه الضربات تأتي ضمن موجة من الهجمات الجوية الأمريكية التي بدأت يوم السبت على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وأسفرت عن مقتل 31 شخصاً، في أكبر عملية من نوعها منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي. وقد حذر ترامب إيران من عواقب أي هجمات مستقبلية للحوثيين، ملوحاً بتحميلها المسؤولية.
من جانبهم، لم يبد الحوثيون أي اهتمام بالتهديدات الأمريكية، وأعلنوا عن نيتهم تصعيد هجماتهم، بما في ذلك ضد إسرائيل، رداً على الحملة الأمريكية. وفي تصعيد آخر، أعلن الحوثيون يوم الثلاثاء إطلاق صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل، وتعهدوا بتوسيع نطاق أهدافهم خلال الأيام المقبلة.
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس أواخر عام 2023، شن الحوثيون أكثر من 100 هجوم على سفن الشحن، مؤكدين أن هذه الهجمات تأتي دعماً للفلسطينيين في غزة. وقد أدت هذه الهجمات إلى تعطيل التجارة العالمية، مما دفع الولايات المتحدة إلى شن حملة عسكرية مكلفة لاعتراض الصواريخ.
يُذكر أن الحوثيين يعتبرون جزءاً من ما يُعرف بـ”محور المقاومة”، وهو تحالف يضم فصائل مسلحة معادية لإسرائيل والغرب، مثل حماس وحزب الله اللبناني وفصائل عراقية، وكلها مدعومة من إيران أو متحالفة معها.
