تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا: زاخاروفا تؤكد عدم استعداد كييف للحل السياسي

في ظل استمرار النزاع بين روسيا وأوكرانيا، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الهجمات الأوكرانية على المدنيين تؤكد أن سلطات كييف لا تخطط لوقف إطلاق النار أو التوصل إلى تسوية سياسية. وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية تستهدف المناطق الروسية الحدودية عمداً لبث الذعر بين المواطنين الروس.

وقف إطلاق النار المؤقت والانتهاكات الأوكرانية

في 18 مارس الماضي، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث رحب بوتين بمقترح وقف استهداف البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يومًا، وأصدر تعليماته للجيش الروسي وفقًا لذلك. لاحقًا، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي دعم كييف لهذا المقترح، وفي 24 مارس، عقدت مجموعات الخبراء الروسية والأمريكية محادثات في الرياض، نتج عنها اتفاق الطرفين على وضع آلية لحظر الضربات على المنشآت الحيوية، مثل محطات تكرير النفط، خطوط الأنابيب، محطات الطاقة، والمحولات الكهربائية.

استمرار الهجمات رغم الاتفاقيات

على الرغم من هذه الاتفاقيات، تواصل القوات الأوكرانية خرق وقف إطلاق النار، حيث شنت هجومًا على محطة كافكازسكايا للنفط في إقليم كراسنودار بعد ساعات فقط من محادثة بوتين وترامب. كما استمرت الهجمات على البنية التحتية الروسية للطاقة، مما دفع المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى التأكيد على أن هذه الأفعال تثبت عدم جاهزية نظام زيلينسكي للتفاوض أو الالتزام بالاتفاقيات.

التداعيات السياسية والعسكرية

تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تسعى روسيا إلى الاحتفاظ بحق الرد بشكل متكافئ على الهجمات الأوكرانية، بينما تتهم كييف موسكو بمحاولة تعطيل الحوار السياسي. ومع استمرار التصعيد، يبقى مستقبل المفاوضات بين الطرفين غير واضح، وسط مخاوف دولية من تفاقم الأزمة.