ضحايا ومصابون في غارات إسرائيلية على أهداف لحزب الله في لبنان وسط دعوات للتهدئة

شنت القوات الإسرائيلية غارات جديدة على جنوب لبنان مستهدفة ما وصفتها بـ “منصات إطلاق صواريخ ومركز قيادة تابع لحزب الله”. وقالت إسرائيل إن الهجوم جاء رداً على إطلاق صواريخ باتجاه أراضيها، وهو أول تصعيد من هذا النوع منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني.
من جانبه، نفى حزب الله أي صلة له بالهجمات الصاروخية، وأكد في بيان أن “مزاعم” إسرائيل هدفها تبرير “اعتداءاتها المستمرة” على لبنان. وأعرب الحزب عن التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على دعمه للدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد.
وفي السياق ذاته، أعلنت السلطات اللبنانية مقتل شخصين، بينهما طفلة، وإصابة ثمانية آخرين جراء غارة استهدفت بلدة تولين جنوبي لبنان. وأكد الجيش الإسرائيلي اعتراضه ثلاثة صواريخ فوق بلدة المطلة شمال إسرائيل دون تسجيل إصابات.
وعلى إثر التصعيد، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أصدر تعليمات بشن ضربات قوية ضد “أهداف إرهابية”، بينما أفادت تقارير محلية لبنانية بسقوط قذائف مدفعية على بعض المناطق الجنوبية.
بدورها، دعت الأمم المتحدة الجانبين إلى الوفاء بالتزاماتهما لتجنب تصاعد العنف، وسط تحذيرات من رئيس الوزراء اللبناني من جر البلاد إلى حرب جديدة.
يمثل هذا التصعيد تحدياً خطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً دامت 14 شهراً بين إسرائيل وحزب الله. ومع استمرار القوات الإسرائيلية في التمركز بمواقع جنوب لبنان، تتصاعد الاتهامات بانتهاك سيادة البلاد وخرق الاتفاق.