“العراق يدخل عصر الطاقة النظيفة: انطلاق أول مشروع لتحويل النفايات إلى كهرباء”

أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الخميس، إطلاق العمل التنفيذي لأول مشروع في العراق لتوليد الطاقة من النفايات بطاقة تصل إلى 100 ميغاواط، وذلك في منطقة النهروان، جنوب شرقي بغداد، باستخدام تقنية الحرق التام عالي الكفاءة. يُعد هذا المشروع الأول من نوعه في العراق، ويعتمد على تقنيات حديثة لمعالجة النفايات بطريقة صديقة للبيئة.
وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أشار السوداني إلى أهمية المشروع في حل مشكلة تدوير النفايات المزمنة في المدن العراقية، وخاصة بغداد، التي تنتج يوميًا نحو 10 آلاف طن من النفايات، منها 40% قابلة للتدوير وإنتاج الطاقة. وأضاف أن المشروع ينسجم مع خطط الحكومة للتحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة، ويُعتبر نموذجًا مبتكرًا يُمكن تطبيقه في باقي المحافظات، بما في ذلك المدن المقدسة التي تواجه تحديات بيئية مشابهة.
وأكد السوداني أن المشروع يأتي ضمن مساعي الحكومة لتنويع مصادر الطاقة الكهربائية، وتقليل الاعتماد على أساليب الطمر والحرق البدائية التي أدت إلى تفاقم التلوث في البلاد. كما أشاد بالتعاون بين الجهات المعنية، مثل أمانة ومحافظة بغداد، ووزارة الكهرباء، والهيئة الوطنية للاستثمار، في إنجاح المشروع وفق أعلى معايير الشفافية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تجاوزت استخدام الغاز بنسبة 70%، وحددت عام 2028 كسقف زمني لإيقاف عمليات الحرق التقليدية بشكل كامل. وكشف عن خطط لتوسيع مشاريع الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية ومشاريع توليد الكهرباء من الرياح في محافظة واسط.
وأعرب السوداني عن تطلعه لأن يكون المشروع نقطة انطلاق لنهج جديد يعالج النفايات بطرق مبتكرة ويخلق فرص عمل، مؤكدًا على دور القطاع الخاص كشريك رئيسي في تنفيذ مشاريع مماثلة تهدف إلى تحسين الخدمات وتعزيز الاقتصاد.