فصائل عراقية مدعومة من إيران تدرس نزع السلاح تجنبًا لتصعيد أمريكي

تحول استراتيجي في موقف الميليشيات المسلحة وسط تحذيرات أمريكية متصاعدة
كشفت مصادر رفيعة المستوى لرويترز عن توجه غير مسبوق لدى الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق للنظر في نزع سلاحها، في خطوة تهدف لتجنب مواجهة محتملة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويأتي هذا التطور بعد سلسلة تحذيرات أمريكية غير رسمية لبغداد منذ تولي ترامب السلطة مطلع العام.
تفاصيل المباحثات السرية
أفاد 10 مسؤولين وقادة عراقيين، بينهم 6 قادة بارزين في 4 فصائل رئيسية، بأن المناقشات بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وهذه الجماعات وصلت إلى “مرحلة متقدمة”. وأكد عزت الشابندر، السياسي الشيعي المقرب من الائتلاف الحاكم، أن الفصائل “ليست متصلبة” وتدرك إمكانية استهدافها من قبل واشنطن.
موافقة إيرانية مبدئية
كشف قادة الفصائل -الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم- عن حصولهم على ضوء أخضر من الحرس الثوري الإيراني لاتخاذ “ما يلزم” لتجنب صراع مدمر مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وتنتمي هذه الجماعات لتحالف المقاومة الإسلامية الذي يضم نحو 10 فصائل شيعية مسلحة يقدر عدد مقاتليها بـ50 ألفًا.
إجراءات ميدانية استباقية
وفقًا لمسؤولين أمنيين:
- أخلت بعض الفصائل مقراتها الرئيسية
- قلصت وجودها في مدن كبرى مثل الموصل والأنبار
- عزز قادتها إجراءاتهم الأمنية بتغيير الهواتف والمركبات بشكل متكرر
ردود الفعل الرسمية
أكد فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، التزام الحكومة بوضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة عبر “حوار بناء”. من جانبها، شددت الخارجية الأمريكية على ضرورة خضوع هذه القوات للقيادة العراقية وليس لإيران، بينما شكك مسؤول أمريكي في استمرارية أي نزع سلاح محتمل.
خلفية الأزمة:
يشكل تحالف المقاومة الإسلامية ركيزة في “محور المقاومة” المدعوم إيرانيًا، وقد نفذ عشرات الهجمات على أهداف إسرائيلية وأمريكية منذ اندلاع حرب غزة قبل 18 شهرًا.