“قطر تُنفي دفع أموال لتقليل دور مصر في الوساطة بين حماس وإسرائيل.. تفاصيل فضيحة «قطر غيت» وموقف الدوحة الرسمي”

نفت دولة قطر، في أول رد رسمي، الاتهامات الإسرائيلية التي زعمت أن الدوحة دفعت أموالاً لتقليل دور مصر في جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك في إطار التحقيق الإسرائيلي المعروف إعلاميًا باسم “فضيحة قطر غيت”.

تفاصيل التحقيق الإسرائيلي

أظهرت وثائق محكمة إسرائيلية أن السلطات مددت احتجاز اثنين من كبار مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهما يوناتان أوريش وإيلي فيلدشتاين، للاشتباه في تلقيهما أموالاً من قطر لـ”التأثير على الإعلام” ضد مصر.

وذكر القاضي أن التحقيقات كشفت عن “محاولات متعمدة لنشر رسائل سلبية عن دور مصر في الوساطة لتحرير رهائن الاحتلال، وإبراز قطر كوسيط أساسي”، وفقًا لوثائق سرية.

البيان القطري الرسمي: اتهامات بلا أساس

ردًا على هذه الادعاءات، أصدر مكتب الإعلام الدولي القطري بيانًا شديد اللهجة، وصف فيه هذه الاتهامات بأنها “مزاعم لا أساس لها”، مؤكدًا أن قطر “تستنكر أي محاولات لتشويه دورها أو دور مصر الشقيقة”.

وأضاف البيان:

“هذه الادعاءات جزء من مسلسل التضليل الإعلامي، وتهدف إلى إفشال الوساطة وزيادة معاناة الفلسطينيين.”

التأكيد على التعاون القطري المصري

أكدت قطر أنها “تعمل بشكل وثيق مع مصر” لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، مشيدة بـ “الدور المحوري” للقاهرة في الجهود الدبلوماسية.

وشدد البيان على أن:

“الوساطة يجب أن تكون بعيدة عن التسييس، والأولوية هي إنهاء الحرب وحماية المدنيين وفق حل الدولتين.”

تداعيات الفضيحة على جهود الوساطة

تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المفاوضات تعثرًا، وسط مخاوف من أن تؤثر الفضيحة على التنسيق الإقليمي لإنهاء الحرب.

يُذكر أن قطر ومصر تُعدان من أبرز الوساط في الملف الفلسطيني، مما يزيد من حساسية أي اتهامات قد تؤثر على جهود وقف إطلاق النار في غزة.