الجيش السوداني يسيطر على سوق ليبيا في أم درمان وسط تصاعد الأزمة الإنسانية

أعلن الجيش السوداني، يوم السبت، إحكام قبضته على سوق ليبيا، أحد أبرز المراكز التجارية في مدينة أم درمان، التي كانت تُستخدم من قِبَل قوات الدعم السريع لشن هجمات خلال النزاع المستمر منذ عامين. يأتي هذا التطور بعد إعلان الجيش انتصاره على قوات الدعم السريع في الخرطوم وسيطرته على أغلب مناطق العاصمة، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ عالميًا.

وأفاد الجيش السوداني في بيان رسمي قائلاً: “تمكّنت قواتنا من فرض السيطرة الكاملة على سوق ليبيا في أم درمان، والاستحواذ على الأسلحة والمعدات التي تركها العدو أثناء انسحابه”. يواصل الجيش تقدمه نحو السيطرة الكاملة على منطقة العاصمة المكوّنة من الخرطوم، وأم درمان، وبحري، بينما لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على أجزاء محدودة من أم درمان.

نشبت الحرب نتيجة صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من الخرطوم وتشريد أكثر من 12 مليون مواطن سوداني. حالياً، يعاني حوالي نصف سكان السودان، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب الحرب المستمرة.

وأوضحت دراسة نُشرت العام الماضي أن عدد القتلى في ولاية الخرطوم قد بلغ نحو 61 ألف شخص خلال أول 14 شهراً من الصراع. فضلاً عن ذلك، أثّر هذا النزاع بشكل كبير على استقرار المنطقة، حيث امتدت تبعاته إلى دول الجوار، مثل ليبيا، وتشاد، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، التي شهدت بدورها موجات من النزاع الداخلي في السنوات الأخيرة.