تصعيد خطير في المنطقة: جنوب السودان وتشاد تردان على تهديدات عسكرية سودانية
"تعرف على تفاصيل التوترات الإقليمية بين السودان وتشاد وجنوب السودان إثر التصريحات العسكرية المثيرة للجدل، إلى جانب اتهامات متبادلة تتعلق بالصراع الدائر في دارفور."

في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، أثارت تصريحات الفريق أول ركن ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، جدلاً واسعاً بعد وصفه مطاري نجامينا وأم جرس في تشاد بأنهما “أهداف مشروعة” للقوات المسلحة السودانية. كما وجّه اتهامات لجنوب السودان بإيواء “مراكز النفوذ العميلة الخربة”، ما أشعل ردود فعل غاضبة من كلا البلدين.
جنوب السودان ردّ بقوة يوم الاثنين، مؤكداً في بيان رسمي أن هذه التصريحات تُعد “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”، مع تأكيد التزامه بالسلام واستعداده للدفاع عن سيادته بكل الوسائل الممكنة. بينما وصفت تشاد في بيان مماثل يوم الأحد هذه التصريحات بأنها تُعتبر بمثابة “إعلان حرب”، مؤكدة أنها ستتخذ ردًا “حازمًا ومناسبًا” على أي تهديد.
في الوقت ذاته، استمرّت اتهامات السودان للإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بطائرات مسيرة، رغم نفي الإمارات لهذه الادعاءات. ومع ذلك، أشار خبراء من الأمم المتحدة ومشرعون أمريكيون إلى وجود أدلة تدعم هذه المزاعم. وذكرت السودان أن بعض العمليات العسكرية لقوات الدعم السريع انطلقت من الأراضي التشادية، مما زاد من تعقيد الوضع.
ومن جهة أخرى، رفعت الحكومة السودانية القضية إلى مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية، متهمة الإمارات بالتورط في إبادة جماعية لقبيلة المساليت في دارفور. يأتي هذا وسط الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي اندلع في أبريل 2023، مما تسبب في نزوح الملايين وتأجيج العلاقات المتوترة مع دول الجوار. ورغم جهود الوساطة التي تبذلها كل من تشاد وجنوب السودان، فإن الاتهامات السودانية ضدهما تتزايد بشأن دعمهما لقوات الدعم السريع.