تصاعد التوترات في جنوب لبنان: اغتيال قائد في حماس يهدد اتفاق وقف إطلاق النار
إسرائيل تقتل أحد قادة حماس في لبنان في اختبار جديد لوقف إطلاق النار

في تصعيد جديد للأزمة في جنوب لبنان، نفذت إسرائيل غارة جوية يوم الجمعة استهدفت القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، حسن فرحات، مما أدى إلى مقتله مع ابنه وابنته في مدينة صيدا. تأتي هذه العملية في وقت حساس، حيث يواجه اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني العام الماضي، ضغوطاً متزايدة.
تفاصيل الغارة الإسرائيلية
أعلن الجيش الإسرائيلي أن حسن فرحات كان مسؤولاً عن هجوم صاروخي استهدف مدينة صفد العام الماضي، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين. وأكد الجيش في بيان أنه سيواصل استهداف مقاتلي حماس “في كل مكان يعملون فيه”. من جهتها، نعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، فرحات، مشيدة بدوره في مسيرة المقاومة.
ردود الفعل اللبنانية والدولية
نددت جماعة حزب الله المدعومة من إيران بالغارة، ووصفتها بأنها “عدوان صهيوني سافر” يهدف إلى توسيع رقعة العدوان الإسرائيلي ليشمل كل لبنان. وأكدت الجماعة أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الهجوم بأنه انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة. وأشار إلى أن استمرار هذه العمليات يهدد الاستقرار في المنطقة.
تصاعد التوترات في الأسابيع الأخيرة
شهدت الأسابيع الماضية تصعيداً ملحوظاً، حيث قصفت إسرائيل مرتين الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، بينما أُطلقت صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل في واقعتين منفصلتين. نفت جماعة حزب الله أي دور لها في إطلاق الصواريخ، لكنها اتهمت الوسطاء الدوليين، بقيادة الولايات المتحدة، بالتغاضي عن الهجمات الإسرائيلية.
تداعيات التصعيد على المنطقة
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تسعى الأطراف الدولية إلى الحفاظ على استقرار المنطقة. ومع ذلك، فإن استمرار الهجمات المتبادلة يهدد بتصعيد جديد قد يعيد المنطقة إلى دائرة الصراع.