الشرق الاوسطايران

تحليل | ترامب ينتقل إلى الملف الإيراني.. تحدٍ نووي صعب بعد تعثره في غزة وأوكرانيا

وسط تعثره في غزة وأوكرانيا.. ترامب ينتقل لملف إيران الذي قد لا يقل صعوبة

بينما تواجه إدارة دونالد ترامب صعوبات في تحقيق اختراقات سريعة في ملفي غزة وأوكرانيا، يتحول الرئيس الأمريكي السابق إلى تحدٍ آخر قد يكون أكثر تعقيداً: البرنامج النووي الإيراني، الذي يواصل التطور رغم العقوبات والضغوط الدولية.

محادثات روما.. اختبار جديد للدبلوماسية الأمريكية

تستعد واشنطن لـجولة مفاوضات ثانية مع إيران يوم السبت في روما، بعد اجتماع عُمان الأول الذي وُصف بـ”الإيجابي”. لكن الخبراء يشككون في إمكانية تحقيق تقدم سريع، خاصة مع:

  • تاريخ العداء بين البلدين منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي 2015.
  • فجوة الثقة الكبيرة وتباين المطالب بين الجانبين.
  • تهديدات ترامب المتكررة بضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت المفاوضات.

اتفاق مؤقت أم حل دائم؟

كشفت مصادر مقربة من البيت الأبيض أن النقاش حول صيغة اتفاق نووي جديد لا يزال في مراحله الأولية، مع إمكانية التوصل لـاتفاق مؤقت كخطوة أولى. لكن العقبات كبيرة، أبرزها:

  • رفض إيران التخلي عن تخصيب اليورانيوم.
  • إصرار واشنطن على شروط أكثر صرامة من الاتفاق السابق.
  • التوتر الإقليمي المتصاعد، خاصة مع استمرار دعم إيران لميليشيات بالشرق الأوسط.

مفاوضون غير متكافئون.. هل يستغل عراقجي ضعف ويتكوف؟

يُثير تعيين ستيف ويتكوف – صديق ترامب وعديم الخبرة الدبلوماسية – كرئيس للفريق الأمريكي تساؤلات حول جدية الإدارة في تحقيق نتائج ملموسة. في المقابل، يقود الجانب الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، المفاوض المحنك الذي قد يستغل نقاط ضعف نظيره الأمريكي.

ترامب بين الحرب والدبلوماسية: “لست مستعجلاً الضرب.. لكن الخيار الثاني سيء لإيران”

رغم تصريح ترامب بأنه “يؤثر الدبلوماسية”، إلا أنه لم يتخل عن لغة التهديد، قائلاً:

“إذا كان هناك خيار ثانٍ، سيكون كارثياً على إيران.. آمل أن يختاروا الحوار”.

خاتمة: هل ينجح ترامب حيث فشل أوباما وبايدن؟

مع تعثر مساعيه في أوكرانيا وغزة، يُعتبر الملف النووي الإيراني اختباراً حاسماً لاستراتيجية ترامب. لكن الصعوبات الجيوسياسية والفنية قد تجعل تحقيق “صفقة تاريخية” أمراً بعيد المنال، ما يزيد احتمالية تصعيد عسكري أو استمرار الجمود.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى