أعلنت وزارة الخارجية الألمانية يوم السبت إغلاق سفارتها في العاصمة جوبا، جنوب السودان، بشكل مؤقت نتيجة لتزايد التوترات التي تهدد البلاد بالانزلاق نحو حرب أهلية.
شهد الأسبوع الماضي إقالة رئيس جنوب السودان، سلفا كير، لحاكم ولاية أعالي النيل وسط تصاعد الاشتباكات بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة عرقية، وهي جماعات يُعتقد أنها تتعاون مع منافسه ونائبه الأول، ريك مشار.
هذا التصعيد أثار مخاوف من أن تنزلق الدولة الأحدث في العالم مجددًا إلى الصراع، بعد مرور سبع سنوات على انتهاء حرب أهلية مدمرة أودت بحياة مئات الآلاف.
وفي بيان على موقعها الإلكتروني، شددت وزارة الخارجية الألمانية على خطورة الوضع قائلة: “بعد سنوات من السلام الهش، يقف جنوب السودان مرة أخرى على أعتاب حرب أهلية”. وأضافت أن الرئيس كير ونائبه مشار يتحملان مسؤولية إنهاء دوامة العنف وتنفيذ اتفاقية السلام الموقعة.
من جانبه، أعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، عن قلقه إزاء احتمالية عودة البلاد إلى الصراع العنيف مجددًا.
