Table of Contents
تواجه إيران ودول الترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) تحديات كبيرة في التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يمنع إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، وذلك قبل انتهاء المهلة المحددة في 27 سبتمبر/أيلول الجاري.
📍 جاء ذلك خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس مع وزير الخارجية الإيراني، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
خلافات مستمرة ومهلة ضيقة
قالت كالاس للصحفيين: “هناك فرصة للدبلوماسية، لكن الوقت يداهمنا… نحتاج إلى خطوات ملموسة من الجانب الإيراني”. وكانت الترويكا الأوروبية قد أطلقت في 28 أغسطس/آب الماضي آلية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض العقوبات، متهمة إيران بعدم الالتزام ببنود الاتفاق النووي لعام 2015 الذي يهدف إلى منعها من تطوير سلاح نووي.
وقد عرضت القوى الأوروبية تأجيل العقوبات لمدة تصل إلى ستة أشهر، بشرط أن تسمح إيران مجدداً بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتقدم توضيحات بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب، وتشارك في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة.
لكن دبلوماسيين أوروبيين أكدوا أن “الفجوات لا تزال كبيرة”، رغم إدراك جميع الأطراف لما يجب فعله للتوصل إلى تسوية.
عقوبات مرتقبة وتأثيرات اقتصادية
في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية 27 سبتمبر، ستُعاد جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، بما في ذلك تلك التي تستهدف قطاعي النفط والغاز، مما سيزيد من الضغوط على الاقتصاد الإيراني الذي يعاني بالفعل منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018.
مصدر دبلوماسي فرنسي صرّح بأن “إيران لم تستوفِ الشروط حتى الآن، لكننا سنواصل المحادثات حتى اللحظة الأخيرة. الكرة الآن في ملعب طهران”.
ردود إيرانية وتحركات دولية
وزارة الخارجية الإيرانية وصفت الخطوة الأوروبية بأنها “غير مبررة وغير قانونية”، مؤكدة استمرار المشاورات وطرح مقترحات جديدة. كما شدد مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي لاريجاني، على أن إيران لن تقبل إلا “عرضاً عادلاً يضمن مصالحها”، منتقداً ما وصفه بـ”الوعود الغربية الفارغة”.
من جهته، كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي عن محادثات مكثفة مع الأطراف المعنية، مشيراً إلى أن فريقاً من المفتشين في طريقه إلى إيران استعداداً لأي اتفاق محتمل.
تصريحات متضادة بين واشنطن وطهران
في كلمته أمام الجمعية العامة، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، واصفاً إياها بـ”راعي الإرهاب الأول في العالم”. ورداً على ذلك، قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في رسالة مسجلة: “لسنا بحاجة إلى أسلحة نووية ولا نعتزم إنتاجها”، مؤكداً رفضه القاطع لأي مفاوضات مع واشنطن حول الملف النووي.