أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم السبت، عن تشكيل حكومة انتقالية في خطوة تاريخية تهدف إلى تحقيق انتقال سياسي بعد عقود من حكم عائلة الأسد، وتعزيز العلاقات مع الدول الغربية. وأكد الشرع أن الحكومة الجديدة ستضع إعادة هيكلة القطاعات الحيوية في مقدمة أولوياتها لضمان الاستقرار والنمو.
وأشار الرئيس إلى أن الإصلاحات الاقتصادية ستكون محور المرحلة المقبلة، حيث ستعمل الحكومة على دعم قطاع الصناعة والاستثمار من خلال حماية المنتج الوطني وتهيئة بيئة اقتصادية جاذبة. كما ستُعزز الاستثمارات في مختلف المجالات مع التركيز على إصلاح النظام النقدي وتقوية العملة السورية للحد من التلاعب.
وفي إطار تحسين قطاع الطاقة، أعلن الشرع عن دمج وزارات الكهرباء والنفط والغاز تحت مسمى “وزارة الطاقة”، بهدف تحقيق استدامة الموارد وضمان توفير الكهرباء بشكل مستمر. كما أشار إلى إطلاق برامج للتحول الرقمي والتكنولوجيا الحديثة، تشمل تأهيل الكوادر واستقطاب الخبرات وإنشاء مراكز بحثية تدعم الابتكار والتطوير.
وأكد الشرع أن الحكومة ستولي اهتماماً خاصاً بقطاع الشباب والرياضة، من خلال إنشاء وزارة مختصة لدعم دور الشباب في بناء المستقبل. وفيما يتعلق بالأمن والسيادة، شدد الرئيس على أهمية بناء جيش وطني مهني يحمي سيادة سوريا وسلامتها.
كما أشار إلى أن الحكومة ستعمل على تعزيز استقرار العلاقات الخارجية بما يضمن المصالح المستدامة لسوريا وأصدقائها، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لتعزيز موقع سوريا على الساحة الدولية. وأكد الشرع أن الحكومة، رغم التحديات الصعبة، تمتلك الإرادة والعزيمة لتجاوز العقبات وبناء مستقبل أفضل للبلاد.
