عقدت الحكومة السودانية اجتماعًا طارئًا في بورتسودان برئاسة عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر، بحضور ممثل الأمين العام المقيم بالسودان وعدد من وكالات الأمم المتحدة العاملة في البلاد، وذلك لمناقشة سبل إيصال المساعدات الإنسانية لمواطني مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين المحيطة بها.
أكد خالد علي الإعيسر، وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الأزمة الإنسانية في شمال دارفور تشكل أولوية قصوى، وأن الحكومة ملتزمة بإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للمتضررين وفق الاتفاقيات الدولية. كما شدد على التعاون الكامل مع المنظمات الإنسانية لإنقاذ حياة المدنيين، رغم تحديات سياسية وأمنية تعرقل جهود الإغاثة.
في المقابل، أعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء الظروف الصعبة التي يواجهها المدنيون المحاصرون في الفاشر وزمزم، حيث يعاني السكان من الجوع ونقص المساعدات الأساسية منذ فترة طويلة. وأكدت كرستينا هامبورج، نائب الممثل المقيم للأمم المتحدة بالسودان، أن الأمم المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لضمان وصول الإغاثة وتنفيذ برامج إنسانية مستدامة في دارفور، مشيرة إلى أن المناقشات لا تزال جارية حول كيفية تسريع إيصال الدعم للمتضررين.
