الصفحة الرئيسية غزة انقطاع الاتصالات في غزة مع تقدم قوات ودبابات إسرائيلية بالقطاع

انقطاع الاتصالات في غزة مع تقدم قوات ودبابات إسرائيلية بالقطاع

كتبه edit
0 تعليقات

غزة/القاهرة/الحدود بين إسرائيل وغزة (رويترز) – بدأت دبابات إسرائيلية يوم الخميس في التقدم بمنطقتين في مدينة غزة تمثلان مدخلين إلى وسط المدينة تزامنا مع انقطاع خطوط الإنترنت والهاتف في أنحاء قطاع غزة لعدة ساعات في إشارة إلى تصعيد محتمل للعمليات البرية في وقت قريب.

وتسيطر قوات إسرائيلية على الأحياء الواقعة في شرق مدينة غزة، وقصفت في الأيام القليلة الماضية حيي الشيخ رضوان وتل الهوا حيث تمركزت للتقدم نحو مناطق وسط المدينة وغربها التي يحتمي بها معظم السكان.

وقال بسام القنوع، وهو نازح يعيش مع نحو 30 فردا من عائلته في مخيم مؤقت متهالك على الساحل “ما في إمكانية إني أرحل”.

وأضاف “خايفين، لكن إيش بدنا نسوي؟… ولادنا ما بتنامش من الخوف أصلا”.

وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الخميس إن ما لا يقل عن 85 فلسطينيا قُتلوا جراء غارات إسرائيلية أو إطلاق النار في أنحاء القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، معظمهم في مدينة غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة من أفراده خلال اشتباكات بجنوب غزة.

ولا يزال 48 رهينة، ممن جرى اقتيادهم إلى غزة خلال الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، موجودين في القطاع. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن نحو 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة.

وهاجمت إسرائيل أهدافا عسكرية تابعة لجماعة حزب الله في جنوب لبنان بينما قُتل إسرائيليان عند جسر الملك حسين الذي يربط الضفة الغربية المحتلة بالأردن فيما وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه “هجوم إرهابي”.

* زحف مشاة ودبابات ومدفعية نحو وسط المدينة

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني إن القوات نفذت عمليات في محيط المدينة لعدة أسابيع، ولكن أعدادا كبيرة من القوات بدأت ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بالزحف نحو وسط المدينة.

وأضاف، في تصريحات لرويترز على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع غزة، أن مجموعة مشتركة من المشاة والدبابات والمدفعية تقدمت، مدعومة بسلاح الجو، وأن هذه العملية تدريجية وستزداد وتيرتها مع مرور الوقت.

وناشدت عائلات الرهائن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقف الهجوم على غزة والتفاوض على وقف إطلاق النار مع حماس حتى يتسنى تحرير ذويهم.

وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس يوم الخميس أن الرهائن “موزعون داخل أحياء مدينة غزة”.

وأضاف في بيان مكتوب “بدء هذه العملية الإجرامية وتوسيعها يعني أنكم لن تحصلوا على أي أسير لا حي ولا ميت”.

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال على منصة إكس “إذا لم تفرج حماس عن الرهائن وتتخلى عن سلاحها، فسوف يتم تدمير غزة وتحويلها إلى ضريح للمغتصبين والقتلة من (أعضاء حركة) حماس”.

* فرار كثيرين وبقاء عدد أكبر

ذكرت شركة الاتصالات الفلسطينية في بيان أن خدماتها انقطعت “نتيجة استهداف عدة مسارات رئيسية مغذية للمنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر”.

وبحلول الليل أعلنت الشركة إعادة تفعيل خدمات الإنترنت والهاتف الثابت.

وقال أيضا عدد من الفلسطينيين إن خدمات الإنترنت والهاتف بدأت تعود إلى مدينة غزة.

وقال إسماعيل، الذي لم يعرف نفسه سوى باسم واحد فقط، “قطع النت والاتصالات عادة مش بشارة كويسة لأنه دايما بتكون علامة إنه في شيء كتير مش كويس ووحشي ممكن يحصل”. واستخدم إسماعيل شريحة اتصال إلكترونية لتشغيل هاتفه، وهي طريقة خطيرة لأنها تتطلب البحث عن أرض مرتفعة لاستقبال إشارة.

وأضاف متحدثا من منطقة ساحلية في غرب المدينة “الوضع في كل مكان حواليا تعيس كتير، الناس اللي في الخيم واللي في الدور كتير قلقانين وخايفين على حياتهم، في كتير منهم ما بيملك القدرة من ناحية الفلوس إنه ينزح من داره وفي ناس ما بدهم ينزحوا ويتركوا بيوتهم أساسا”.

وفر مئات الآلاف من الفلسطينيين من مدينة غزة منذ أن أعلنت إسرائيل في العاشر من أغسطس آب أنها تعتزم السيطرة عليها، لكن عددا أكبر من الفلسطينيين لا يزالون في أماكنهم، إما في منازل مدمرة بين الأنقاض أو في مخيمات مؤقتة.

وقال إيفي ديفرين، وهو متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي، إن ما يقدر بنحو 450 ألفا من سكان مدينة غزة انتقلوا جنوبا.

ويلقي الجيش منشورات تحث السكان على الفرار نحو “منطقة إنسانية” في جنوب القطاع، لكن وكالات الإغاثة تقول إن الأوضاع هناك مزرية، حيث لا يوجد ما يكفي من الغذاء ولا الدواء ولا المأوى.

وحذرت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس من أن النقص الحاد في الدم في مستشفيات غزة ربما يؤدي إلى توقف الخدمات الأساسية خلال أيام.

وذكرت وزارة الصحة أن أربعة فلسطينيين آخرين، بينهم طفل، توفوا بسبب سوء التغذية والجوع في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع عدد الوفيات جراء ذلك منذ بدء الحرب إلى ما لا يقل عن 435 شخصا، من بينهم 147 طفلا.

وتقول إسرائيل إن هناك مبالغة في تقدير حجم أزمة الجوع في غزة. وتتهم حماس بالمسؤولية عن استمرار الحرب، وتقول إن بإمكان الحركة إنهاء الحرب الآن إذا استسلمت ونزعت سلاحها وحلت نفسها. وتقول حماس إنها لن تتخلى عن سلاحها قبل إقامة دولة فلسطينية.

وبمحاذاة الطريق الساحلي سار صف متصل من مختلف أنواع المركبات، من عربات وسيارات متقادمة إلى شاحنات مُخصصة لنقل البضائع، باتجاه الجنوب مع حمل متعلقات منها حشايا للنوم واسطوانات غاز.

وقالت سلطات الصحة في غزة يوم الأربعاء إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب المستمرة منذ نحو عامين بين إسرائيل وحركة حماس تجاوز 65 ألفا.

واندلعت الحرب بعد الهجمات التي شنتها حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والتي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنها تسببت في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين.

(تغطية إضافية معيان لوبيل وستيفن شير من القدس وأوليفيا لو بواديفان من جنيف – إعداد بدور السعودي وأميرة زهران ومحمد علي فرج للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي ومروة غريب)

قد تعجبك أيضاً

اترك تعليقًا

Subscribe my Newsletter for new blog posts, tips & new photos. Let's stay updated!

الود نيوز : جريدة الكترونية يومية .. 
سياسية اجتماعية ثقافية جامعة
- تصدر من بغداد

صاحب الامتياز : حاتم عوده – رئيس التحرير : شمخي جبر

جميع الحقوق محفوظة - الاراء ليس بالضرورة تعبر عنا 
Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00

Adblock Detected

Please support us by disabling your AdBlocker extension from your browsers for our website.