أكد قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن قواته لن تغادر العاصمة الخرطوم، مهدداً بتصعيد جديد في المواجهات مع الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان. جاء ذلك في خطاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهر حميدتي بعد غياب طويل أثار تساؤلات حول مصيره خلال الأشهر الماضية.
وأشار حميدتي إلى أن “الوضع مختلف حالياً”، مؤكداً أن الحرب تدور داخل الخرطوم، وأن قواته لن تغادر القصر الجمهوري. كما توعد بأن ذكرى تأسيس قوات الدعم السريع، التي توافق يوم الإثنين، ستكون “يوم حسرة وندامة” على الجيش وحلفائه.
ووجه حميدتي تهديدات مباشرة للدول التي دعمت الجيش السوداني، مشيراً إلى أنها “ستدفع الثمن”. كما أعلن عزمه استهداف مدينة بورتسودان شرقي البلاد، التي أصبحت مركزاً لإدارة شؤون الجيش ومقراً للوكالات الأممية والبعثات الدبلوماسية.
يأتي هذا التصعيد في وقت يحقق فيه الجيش السوداني تقدماً ملحوظاً في المعارك، حيث أكد قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، الأسبوع الماضي، أنه لن يكون هناك تفاوض مع قوات الدعم السريع إلا بعد تسليم أسلحتهم ومحاسبة عناصرهم. وأضاف البرهان أن أي عودة للتفاوض مشروطة بتجميع عناصر الدعم السريع في مواقع محددة وتجريدهم من السلاح.
وتشهد السودان منذ عامين حرباً مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى نزوح وتهجير الملايين. وقد أدى هذا النزاع إلى انقسام البلاد، حيث يسيطر الجيش على الشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.
