Table of Contents
عادت الديناصورات إلى الشاشة الكبيرة مرة أخرى بفيلم “جوراسيك وورلد: إعادة ولادة” (Jurassic World: Rebirth)، الذي انطلق قبل يومين في دور السينما العالمية، حاملاً معه نفس الإثارة والرعب الذي طالما ميّز السلسلة منذ بدايتها. بتقنيات صوتية وبصرية متطورة، يجعل الفيلم المشاهدين يعيشون تجربة غامرة، حيث تتردد زئير الديناصورات في كل زاوية، وكأنها على وشك اختراق الشاشة والهروب إلى العالم الحقيقي.

يأتي هذا الفيلم بعد 32 عاماً من إطلاق أول جزء في السلسلة، “جوراسيك بارك” (1993)، الذي أخرجه ستيفن سبيلبرغ واستوحاه من رواية لمايكل كرايتون. ومنذ ذلك الحين، أصبحت السلسلة ظاهرة ثقافية، تطورت عبر ستة أجزاء، جمعت بين الخيال العلمي والإثارة والصراع الدائم بين البشر وهذه المخلوقات القديمة.
بداية الأسطورة
بدأت القصة في “جوراسيك بارك” بجزيرة نائية في المحيط الهادئ، حيث قام رجل أعمال طموح (ديفيد أتنبورو) بإنشاء حديقة ترفيهية تضم ديناصورات مستنسخة، مدعوماً بفريق من العلماء (بينهم لورا ديرن وسام نيل وجيف غولدبلوم). لكن الأمور خرجت عن السيطرة عندما تعطلت أنظمة الأمان، مما سمح للديناصورات بالتحرر والهجوم على الزوار.
تطور السلسلة
تلا ذلك إصدار “العالم المفقود: جوراسيك بارك” (1997)، الذي وسع نطاق القصة، ثم “جوراسيك بارك 3” (2001)، الذي ركز على أبحاث تتعلق بتكاثر الديناصورات. وفي 2015، شهدت السلسلة تحولاً جديداً مع “جوراسيك وورلد”، الذي نقل الأحداث إلى حديقة ديناصورات حديثة، لكنها واجهت نفس المصير الكارثي.
استمرت المغامرة مع “جوراسيك وورلد: المملكة الساقطة” (2018)، ثم “جوراسيك وورلد: سيادة” (2022)، الذي شهد هجوم الديناصورات على البر الرئيسي للولايات المتحدة، وعودة نجوم الجزء الأصلي مثل سام نيل.
جاذبية لا تنتهي
ما يميز سلسلة “جوراسيك” هو قدرتها على مزج العلم مع الخيال، وطرح أسئلة حول تدخل البشر في الطبيعة. وعلى الرغم من مرور عقود، لا يزال الجمهور مفتوناً بهذه المخلوقات العملاقة، التي ظهرت في عشرات الأفلام الأخرى مثل “غودزيلا” و”كينغ كونغ”، لكنها احتفظت بمكانة خاصة في تاريخ السينما.
الآن، مع “إعادة ولادة”، يعود سبيلبرغ ليقدم تجربة جديدة، تثبت أن الديناصورات لم تفقد سحرها بعد، وأن البشر، رغم كل تقدمهم، ما زالوا مفتونين بعالم ما قبل التاريخ.