أفادت تقارير نشطاء يوم الثلاثاء أن غارة جوية شنتها القوات المسلحة السودانية استهدفت سوقًا مزدحمة في قرية طرة شمال دارفور مساء الاثنين، مما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى. وأظهرت صور ومقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي جثثًا متفحمة وسط تصاعد الدخان، وقد تحقق مركز مرونة المعلومات، الذي يتخذ من لندن مقرًا له، من صحة اللقطات وحدد موقع الحادث الذي تطابق مع صور الأقمار الصناعية التي كشفت عن حرائق جديدة في المنطقة.
وأكدت التقارير أن هذه المجزرة تعتبر من أعنف الحوادث المسجلة منذ أكتوبر 2024 في إقليم دارفور، حيث تضاعفت المعاناة الإنسانية بسبب النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأوضحت بيانات منظمات حقوقية وإنسانية أن سكان المنطقة يعانون من نقص حاد في الغذاء والمساعدات، مع نزوح الملايين وتزايد سوء التغذية بين الأطفال والنساء.
دعت لجنة محامو الطوارئ إلى فتح تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين على الصعيد الدولي، مشيرة إلى أن الهجوم يُعد انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب. ومع تصاعد تبادل الاتهامات بين الطرفين المتنازعين واستمرار الأزمة، تواجه البلاد خطر المزيد من الانقسام والفوضى.