في تطور خطير على الحدود الجنوبية للبنان، أفادت مصادر إعلامية بمقتل شخص جراء توغل إسرائيلي في منطقة رامية الحدودية، ما أثار موجة من الغضب الشعبي ودعوات رسمية للتصدي لأي خرق للسيادة اللبنانية. الحادثة تأتي بعد ساعات من دعوة الرئيس اللبناني الجيش إلى التصدي لأي توغل إسرائيلي محتمل، في ظل تصاعد التوترات العسكرية على طول الخط الأزرق.
وبحسب وكالة الأنباء، فإن القوات الإسرائيلية أقدمت على اجتياز السياج التقني في منطقة متنازع عليها، ما أدى إلى اندلاع اشتباك محدود أسفر عن مقتل شخص لم تُكشف هويته رسميًا بعد. وقد سارعت الجهات الأمنية اللبنانية إلى تطويق المنطقة وفتح تحقيق في ملابسات الحادث، وسط مطالبات شعبية برد حازم على هذا الانتهاك.
الجيش اللبناني، الذي تلقى تعليمات مباشرة من الرئيس ميشال عون قبل ساعات، أكد أنه في حالة جهوزية تامة، وأنه يتابع التطورات الميدانية عن كثب بالتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل”. الأخيرة دعت إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، مشددة على ضرورة احترام القرار الدولي رقم 1701 الذي ينظم الوضع في الجنوب اللبناني.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة هشاشة الوضع الأمني في الجنوب، ويطرح تساؤلات حول نوايا إسرائيل في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل التحركات العسكرية المتكررة قرب الحدود، والتي يعتبرها اللبنانيون استفزازًا مباشرًا.