Table of Contents
في أول ظهور مسرحي لهما منذ سنوات، يخوض النجمان العالميان أندرو لينكولن وأليسيا فيكاندر تجربة تمثيلية غير تقليدية تحت إشراف المخرج الأسترالي الشهير سيمون ستون، الذي يعيد إحياء مسرحية “سيدة من البحر” للكاتب النرويجي هنريك إبسن بأسلوب عصري جريء.
دموع في غرفة البروفات
في غرفة بروفات شبه صامتة، جلس فريق العمل في دائرة ضيقة، وبعضهم تغرورق بالدموع. بدا المشهد وكأنه لحظة شخصية مؤثرة، لكن المفاجأة كانت أن ما يُقرأ هو مشهد كُتب في الليلة السابقة فقط. سيمون ستون، المعروف بأسلوبه التفاعلي، يكتب النصوص بناءً على حواراته مع الممثلين، مما يمنح العرض طاقة حية ومتجددة.
إعادة تعريف إبسن بروح معاصرة
يقول لينكولن، نجم مسلسل “The Walking Dead”، إن طريقة ستون “عكس تمامًا تدريبه المسرحي التقليدي”، مضيفًا: “إنها تجربة مدهشة ومضيئة، خالية من التكلّف”. أما فيكاندر، الحائزة على الأوسكار، فتصف عودتها إلى المسرح بأنها “حلم طفولة يتحقق”، مشيرة إلى أن غياب كلمة “اقطع!” في المسرح يمنحها حرية غامرة.
كوميديا وسط التراجيديا
رغم الطابع التراجيدي للمسرحية، لا تخلو البروفات من لحظات كوميدية، خصوصًا مع الأداء الحيوي لغرايسي أودي-جيمس وإيزوبيل أكوودايك في دور بنات إدوارد. ستون، الذي يضحك بحرارة حتى في المشاهد الجادة، يتعامل مع النص كقائد أوركسترا، يوجه الإيقاع ويستخرج الموسيقى من الكلمات.
خلف الكواليس: ذكريات وأسرار
فيكاندر تتحدث عن والدتها، الممثلة المسرحية، التي كانت تستيقظ في الرابعة صباحًا لتخبز الخبز، وتقول: “أدركت أنني لأكون أماً جيدة، يجب أن أمارس الفن الذي يجعلني أنا”. أما لينكولن، فيؤكد أنه لا يعمل إلا مع مخرجين يحترمون الممثلين: “الحياة قصيرة جدًا للعمل مع من يصرخون”.
من الحمّام إلى المسرح
يروي ستون كيف قرأ مسرحية إبسن لأول مرة وهو في الحمّام، بعد تجربة شخصية مشابهة لأحداثها، ويقول: “انتهيت من القراءة والماء قد أصبح بارداً تمامًا”. هذا التفاعل الشخصي مع النصوص هو ما يميز أعماله، التي غالبًا ما تتمحور حول بطلات نسائية قوية مثل “يرما” و”ميديا” و”فيدرا”.
عرض مرتقب في لندن
مسرحية “سيدة من البحر” تُعرض على خشبة مسرح بريدج في لندن من 10 سبتمبر حتى 8 نوفمبر، وتعد واحدة من أكثر العروض المنتظرة لهذا الموسم، خاصة مع مشاركة أسماء لامعة مثل لينكولن وفيكاندر، وتوقيع سيمون ستون الذي لا يخشى كسر القواعد.
