الود نيوز – الرياض

📌 زيارة الأمير فيصل بن فرحان تأتي في إطار جهود دبلوماسية مكثفة

أعلن مسؤول سعودي رفيع المستوى لشبكة CNN، يوم السبت، أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود سيقوم بزيارة رسمية إلى الضفة الغربية المحتلة يوم الأحد، حيث من المقرر أن يلتقي برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.

وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لدعم القضية الفلسطينية، ودفع المجتمع الدولي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار الحرب على غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية هناك.

🚨 إسرائيل ترفض التعاون وتصف الاجتماع بـ”الاستفزازي”

جاء الإعلان السعودي بعد تصريحات لمسؤول إسرائيلي لشبكة CNN، يوم الجمعة، أكد فيها أن إسرائيل “لن تتعاون” مع خطط السلطة الفلسطينية لاستضافة وفد وزاري عربي رفيع المستوى بقيادة السعودية في رام الله.

ووصف المسؤول الإسرائيلي الاجتماع بأنه “استفزازي”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل لن تتعاون مع مثل هذه التحركات التي تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها”. كما دعا السلطة الفلسطينية إلى “التوقف عن انتهاك اتفاقياتها مع إسرائيل”، دون تحديد طبيعة هذه الاتفاقيات.

🔥 السعودية تشعر بـ”الإحباط” من موقف إسرائيل وتكثف الضغوط الدولية

كشفت مصادر مطلعة لشبكة CNN أن المملكة العربية السعودية تشعر بـ“إحباط شديد” من رفض إسرائيل إنهاء الحرب في غزة، وتعمل على تعزيز الضغط الدبلوماسي على الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ووفقًا للمصادر، فإن السعودية تتوقع أن فرنسا ستكون من بين الدول التي ستعترف بالدولة الفلسطينية في يونيو/حزيران المقبل، كما تعمل الرياض على دعم السلطة الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني في غياب بديل عملي.

🌍 تحركات عربية ودولية متزامنة مع الزيارة السعودية

من جهته، أكد السفير الفلسطيني لدى السعودية مازن غنيم لقناة الإخبارية السعودية أن مصر والأردن ودولًا عربية أخرى سترسل وزراء خارجيتها أيضًا إلى رام الله.

ووصف غنيم الزيارة بأنها “رسالة واضحة” تؤكد أن القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية للعرب والمسلمين، في حين لم تُحدد السلطة الفلسطينية بعد قائمة الوزراء المشاركين.

📅 السعودية وفرنسا تستعدان لمؤتمر دولي حول “حل الدولتين”

يأتي هذا التحرك في سياق استعدادات السعودية لرئاسة مؤتمر دولي رفيع المستوى بالشراكة مع فرنسا في نيويورك خلال يونيو/حزيران، حول حل الدولتين، الذي ينص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال كلمة له في سنغافورة، إن الاعتراف بدولة فلسطينية “ليس واجبًا أخلاقيًا فحسب، بل ضرورة سياسية”، محذرًا من أن إسرائيل لديها “ساعات أو أيام” لتحسين الوضع الإنساني في غزة قبل أن تواجه موقفًا أوروبيًا “أكثر صرامة”.

⏳ زيارة غير مسبوقة منذ احتلال 1967

من الناحية التاريخية، تُعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لوفد سعودي رفيع المستوى إلى الضفة الغربية المحتلة منذ احتلال إسرائيل للمنطقة في 1967.

وقال شاؤول أرييلي، رئيس مركز T-Politography المختص بدراسة الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، إن الزيارة “غير مسبوقة”، وتُظهر تصاعد الدعم السعودي للسلطة الفلسطينية، خاصة بعد الحرب على غزة.

وأضاف أن السعودية أكدت منذ بداية الحرب دعمها “حل الدولتين على أساس حدود 1967”، و“إقامة عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية”، كما أبدت استعدادها لـدعم ميزانية السلطة الفلسطينية.