“تونس تشهد تغييرًا حكوميًا: قيس سعيد يعين سارة الزعفراني الزنزري رئيسة للحكومة”

أعلنت الرئاسة التونسية، الجمعة، أن الرئيس قيس سعيد قرر إنهاء مهام رئيس الحكومة كمال المدوري وتعيين سارة الزعفراني الزنزري خلفًا له. وجاء هذا القرار بعد لقاء جمع سعيد بالزعفراني مساء الخميس، حيث أكد الرئيس على أهمية تعزيز التنسيق الحكومي وتذليل العقبات لتحقيق تطلعات الشعب التونسي.

سارة الزعفراني الزنزري، التي كانت تشغل منصب وزيرة التجهيز والإسكان منذ أكتوبر 2021، تُعد من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي التونسي. تحمل شهادة في الهندسة المدنية من المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس وماجستير في الهندسة الجيوتقنية من جامعة هانوفر بألمانيا. كما أنها معروفة بالتزامها بمحاربة الفساد وتعزيز الشفافية في العمل الحكومي.
هذا التغيير الحكومي يأتي في وقت حساس تمر به تونس، حيث تواجه البلاد تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة. وقد شدد الرئيس سعيد خلال اجتماعه مع الزعفراني على ضرورة إحكام تناسق العمل الحكومي لمواجهة هذه التحديات وتحقيق الاستقرار.
كمال المدوري، الذي شغل منصب رئيس الحكومة منذ أغسطس 2024، كان قد تولى سابقًا مناصب بارزة، منها رئاسة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ووزارة الشؤون الاجتماعية. ورغم خبرته، فإن قرار إقالته يعكس توجه الرئيس سعيد نحو إعادة هيكلة الحكومة لتحقيق أهدافه الإصلاحية.
تُعتبر سارة الزعفراني الزنزري ثاني امرأة تتولى رئاسة الحكومة في تونس، مما يعكس تقدمًا في تمكين المرأة في المناصب القيادية. ومن المتوقع أن تركز في عملها على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه البلاد.