توفي جورج فورمان، أسطورة الملاكمة وبطل العالم السابق للوزن الثقيل، يوم الجمعة عن عمر يناهز 76 عامًا في مستشفى بمدينة هيوستن. عرف فورمان ليس فقط بإنجازاته في الحلبة، بل أيضًا بشخصيته المحبوبة ونجاحاته التجارية التي رسخت اسمه في قلوب الملايين.
وُلد فورمان عام 1949 في مارشال، تكساس، ونشأ في ظروف صعبة بين الإجرام والتنمّر، قبل أن يغير برنامج “جوب كوربس” مجرى حياته. بدأ مسيرته كملاكم هاوٍ، وتوّج بالميدالية الذهبية في أولمبياد 1968. كانت لحظة رفع العلم الأمريكي في الحلبة رمزيةً لاعتزازه بوطنه، رغم الأجواء المشحونة سياسيًا وقتها.
شهدت مسيرته الاحترافية إنجازات تاريخية، أبرزها فوزه المدوي على جو فريزر عام 1973 ليصبح بطل العالم، قبل أن يواجه خسارة غير متوقعة أمام محمد علي في “العراك في الأدغال” عام 1974، وهي المواجهة التي أصبحت واحدة من أعظم اللحظات في تاريخ الملاكمة.
اعتزل فورمان في قمة تألقه عام 1977 ليتفرغ للوعظ الديني والعمل الاجتماعي. لكنه عاد في 1987 متحديًا كل التوقعات، واستمر في الفوز رغم تقدمه في السن. وفي عام 1994، صنع التاريخ مرة أخرى عندما استعاد لقب الوزن الثقيل في سن 45، ليصبح أكبر بطل في هذا الوزن.
خارج الحلبة، وجد فورمان نجاحًا باهرًا في الأعمال التجارية، خاصةً مع شوايات “جورج فورمان” التي جعلته أحد الشخصيات الأكثر شهرة في عالم الإعلانات. كما ألهم الملايين من خلال مشاركاته في الإعلام وكتاباته للأطفال.
برحيل فورمان، يفقد العالم أحد أعظم رياضييه وشخصياته المؤثرة، تاركًا إرثًا خالدًا يروي قصة الإصرار والعودة من الهزيمة إلى الانتصار.
