جولة جديدة في روما.. تفاصيل المحادثات الأمريكية الإيرانية السرية وتهديدات عسكرية تلوح في الأفق

الود نيوز – سياسة دولية

كشفت مصادر مطلعة عن عقد جولة ثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما، وذلك بعد أيام فقط من مباحثات سرية استمرت 45 دقيقة بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في سلطنة عُمان.

تفاصيل المحادثات السرية في عُمان

• امتدت المحادثات المباشرة بين الجانبين إلى 45 دقيقة، وهي مدة أطول مما أُعلن عنه رسميًا.
• التقى ويتكوف بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد لإطلاعه على التطورات.
• أشارت واشنطن إلى رغبتها في رؤية خطوات ملموسة من طهران لتقليص برنامجها النووي قريبًا.

محور المفاوضات: الملف النووي ورفع العقوبات

أكدت إيران أن المحادثات المقبلة ستظل غير مباشرة، وستتركز حصريًا على:
✔ البرنامج النووي الإيراني.
✔ رفع العقوبات الاقتصادية.
✔ ضمان عدم امتلاك طهران سلاحًا نوويًا.

ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية عن مسؤولين أن الجولة الجديدة ستُعقد في أوروبا بوساطة عُمانية، دون الكشف عن الموقع الدقيق.

تهديدات عسكرية أم حل دبلوماسي؟

على الرغم من الأجواء الإيجابية، لم تتردد الولايات المتحدة في التلويح بالخيار العسكري:

• صرح وزير الدفاع الأمريكي بيني هيغسيث بأن واشنطن تفضل الحل الدبلوماسي لكنها مستعدة لـ“ضرب العمق الإيراني بقوة” إذا فشلت المفاوضات.
• أكد ترامب سابقًا أن إسرائيل ستلعب دورًا رئيسيًا في أي عمل عسكري محتمل ضد إيران.

ردود الفعل الإيرانية: بين التفاؤل والتشكيك

رحبت وسائل الإعلام الإيرانية بالمحادثات، لكنها اختلفت في تقييمها:

• وصفتها صحيفة “إيران” الحكومية بـ“البناءة والمحترمة”.
• اعتبرتها صحيفة “شرق” الإصلاحية “نقطة تحول” في العلاقات الأمريكية الإيرانية.
• عبرت صحيفة “كيهان” المتشددة عن أسفها لعدم وجود “خطة بديلة” لدى طهران.

خلفية الأزمة: من الاتفاق النووي إلى المفاوضات السرية

تأتي هذه المحادثات بعد سنوات من التوتر منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، حيث:

• تخلت إيران تدريجيًا عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
• فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.
• تتطلع إيران الآن إلى تخفيف العقوبات بينما تصر واشنطن على ضمانات نووية.

ماذا بعد؟

مع استمرار الوساطة العُمانية، يبقى السؤال الأكبر: هل ستنجح المفاوضات في تجنب تصعيد عسكري أم أن التهديدات ستتحول إلى مواجهة مفتوحة؟

تابع التطورات السياسية الساخنة عبر موقع الود نيوز.

---